الباحث و الفلكي الشوافي: انحراف عاصفة “لبان” تجاه اليمن يشكل تهديد على مختلف المحافظات اليمنية
يمنات – صنعاء
أكد الباحث و الفلكي عدنان الشوافي، أن العاصفة المدارية “لبان” ارتفعت سرعة رياحها المستمرة مساء أمس الاثنين 8 أكتوبر/تشرين أول 2018، إلى نحو 80 كيلو متر، فيما سرعة تحرك مركزها في المحيط انخفض إلى نحو 11 كيلو متر في الساعة.
و أوضح الشوافي في بيان صدر عنه اليوم، أن سرعة حركة مركز العاصفة كانت صباح اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين أول 2018، حوالي 13 كيلو متر بالساعة، و على مسافة نحو 780 كيلو متر من صلالة العمانية. مشيرة إلى أن العاصفة كانت تحافظ على سرعة رياح مستمرة بنحو 88 كيلو متر بالساعة، و اقصى سرعة رياح تجاوزت 100 كيلومتر بالساعة.
و أكد أن العاصفة لا تزال تتجه نحو الغرب إلى شمال غرب نحو صلالة في عمان، و لا تزال التوقعات مستمرة بتطورها لتصنف كـ”اعصار” قبل ان تبدا بالتواطؤ.
و أشار إلى أنه قد يظهر مسار العاصفة ميولا أكثر خلال اليومين القادمين نحو الغرب مع التنويه إلى أن هناك اختلاف في التوقعات من قبل قنوات و نماذج الطقس حتى اليوم، ما بين ان يضرب صلالة في عمان أو المكلا في اليمن.
و شدد الشوافي على ضرورة أخذ انحراف الإعصار تجاه اليمن بمحمل الجد، لأن ارتفاع الحرارة السطحية جنوبا و في خليج عدن اكثر عن شمال بحر العرب شرق عمان و انخفاض الحمل الحراري شمالا. و لم يستبعد أن يميل أكثر تجاه اليمن. مشيرا إلى أنه لا يمكننا حتى اللحظة تحديد مسار المركز. منوها إلى أن اتجاه المسار نحو اليمن سوف يفاقم الأضرار حتى لو دخل مركز العاصفة من اتجاه صلالة أو الحدود العمانية.
و توقع الشوافي أنه في حال انحرف المسار تجاه اليمن ان يصل يوم 12 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، إلا أن تأثيراته على اليابسة كعاصفة قد تبدأ في وقت مبكر من يوم 11 أكتوبر.
و أكد أنه مهما قاد سيناريو توقعات المسار سواء ضرب صلالة في عمان أو المكلا في اليمن فجميع التوقعات تتطلب رفع الجهازية القصوى في كل من اليمن وعمان، خصوصا بعد ما شهدناه من دمار و خسائر في الاروح و الممتلكات و البنية التحتية نتيجة إعصار “ماكونو” في مايو/آيار الماضي، رغم انه ضرب صلالة بشكل مباشر إلا ان تأثير زعانف العاصفة أو الإعصار تؤثر على بعد مئات الكيلو مترات من المركز.
و نوه الشوافي إلى أن حجم الدمار و الأضرار لا يعتمد فقط على شدة الإعصار فقط بقدر ما يعتمد كذلك على البنية التحتية و الاستعدادات و جاهزية الناس لتوخى آثار الكارثة و تعاملهم معها في الاسعافات و الطواري و عمل الاحترازات اللازمة على مستوى الدولة و الفرد.
و طالب الشوافي برفع الجاهزية القصوى، خصوصا في محافظات المهرة و حضرموت و سقطرى و شبوة، حيث من المتوقع أن تتعرض لرياح مدمرة و اضطراب شديد جدا لأمواج البحر. متوقعا أن أن تتراوح بين ( 10 – 12) متر، مع أمطار رعدية شديدة تسبب فيضانات و سيول جارفة.
و لم يستبعد الشوافي تأثير العاصفة على كامل اليمن من المهرة إلى صعدة، غير أنه أشار إلى أنه لا نستطيع تحديد أي تفاصيل عن حجم التهديد لدخول بقية المحافظات اليمنية الداخلية كاملا تحت تأثير المنخفض الجوي، و هو ما سيتضح أكثر كلما اصبح مسار و وجهة الاعصار اكثر وضوحاً.
و دعا الفلكي الشوافي إلى عدم المغامرة بالإبحار و الابتعاد عن الشواطئ. مطالبا الصيادين بالخروج من البحر. كما حذر أصحاب المراكب و السفن التجارية من أثار العاصفة.
و حذر المواطنين من الامطار الشديدة و السيول الجارفة في الوديان و مجاري السيول و من انزلاقات التربة و الصخور في الطرق الجبلية. منبها القاطنين في الادوار الارضية و الهابطة عن مستوى الشارع في المدن في حال وصلت تأثيرات العاصفة إلى مناطقهم.
و دعا المواطنين أيضا إلى المبادرة في تقديم النصح و المشورة لمن يجهلون حجم و تهديدات الكارثة. مشيرا إلى أن الشهر الماضي قتل اكثر من 1200 شخص في إندونيسيا معظمهم نتيجة تسونامي ناتج عن زلزال كان بالإمكان انقاذ اكثرهم لو وجد نظام انذار، لأن المدة بين حدوث الزلزال و التسونامي كانت كافية لإنقاذ معظم الضحايا.
و دعا إلى المتابعة عن كثب للعاصفة و أخبار و نشرات مواقع الطقس و الارصاد و الأحوال الجوية خلال الايام القادمة مع التركيز على تاريخ البيان أو التقرير، لأن التوقعات لمداهمة هذه الكوارث ممكن ان تتعدل بشكل كبير جدا خلال بضع ساعات بناء على المتغيرات و المستجدات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.